صرح الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، السبت، بأنه "تم الاتفاق على خطوات للإصلاح" في سوريا، وذلك بعد لقائه الرئيس بشار الأسد بدمشق، في زيارة تزامنت مع سقوط ثمانية قتلى بحملة قمع للجيش السوري في "حمص"، وفق نشطاء.
وقال العربي لحشد من الصحفيين بمطار القاهرة عقب عودته إن مباحثاته مع الأسد تناولت الأزمة الراهنة التي تمر بها سوريا، ونتائج اجتماع مجلس الجامعة الأخير.
وتابع بالقول: "نقلت للرئيس الأسد أجواء مجلس الجامعة الوزاري الأخير والتي سادتها رغبة أكيدة من قبل الدول العربية على ضرورة إيجاد مخرج لإنهاء الأزمة، وأهمية اتخاذ إجراءات فورية لوضع حد نهائي لأعمال العنف بكل أشكاله، وحقن دماء الشعب السوري الشقيق، وضمان الانتقال إلى وضع يتم فيه تحقيق طموحات الشعب السوري بكافة فئاته في التغيير والإصلاح"، وفق بيان صادر عن الجمعة.
وأضاف: "طالبنا بحوار مفتوح بين كل فئات الشعب السوري بصرف النظر عن الانتماءات لتحقيق المصالحة الوطنية، وهناك خطوات للإصلاح تم الاتفاق على عناصرها ستعرض على مجلس الجامعة العربية"، الذي يعقد دورته العادية نصف السنوية الاثنين المقبل في القاهرة.
وأردف: "أكدت على الإسراع وعلى أهمية رؤية انجازات على الأرض وإحساس الشعب السوري بالتغيير الفوري".
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، قد أوردت أن الأسد والعربي "اتفقا على عدد من الخطوات العملية لتسريع عملية الإصلاح في سوريا"، دون أن توضح ماهية هذه الخطوات.
ونقلت الوكالة أن الأسد أشار، خلال المقابلة، إلى "ضرورة عدم الانسياق وراء حملات التضليل الإعلامي والتحريض التي تستهدف سوريا، منبهاً إلى ما يجري من تزوير للحقائق في محاولة لتشويه صورة سوريا وزعزعة الأمن والاستقرار فيها."
وتجتاح سوريا احتجاجات علنية منذ عدة شهور، واتهمت دول غربية وناشطون النظام بشن حملة قمع دموية ضد المتظاهرين المسالمين، بينما حافظت الحكومة على توجيه أصابع الاتهام "لعصابات مسلحة" بالوقوف وراء العنف الدائر منذ ستة أشهر.
وفي هذا السياق، نقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن ثمانية مدنيين قتلوا أثناء حملة دهم امنية استهدفت مدينة "حمص" غربي سوريا، بجانب شقيقين، أحدهما عسكري منشق والآخر ناشط، كانا قد اعتقلا وجرى تسليم جثتيهما إلى أسرهما في "إدلب" السبت.
ووضعت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" عدد القتلى في حلب بـ12 قتيلاً.
ويقدر ناشطون أن أكثر من 2200 شخصاً قد قتلوا، كما تعرض الآلاف للاعتقال، منذ بدء الانتفاضة الشعبية في منتصف مارس/ آذار.
ويذكر أن CNN لا يمكنها الجزم بشكل قاطع بشأن أي من تلك الأرقام نظراً لعدم تواجدها في مكان الحدث لرفض الحكومة السورية دخول وسائل الإعلام الدولية لمتابعة التطورات.